شوف هل تحب الله....................؟؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}
هل تحب الله
هل سألنا أنفسنا يوما هل نحب الله حقا ؟! هل نرجو رحمة الله حقا ؟! هل نخاف أو نخشي عذاب الله حقا ؟! فيا من يدري ومن لا يدرى إليك هذه الكلمات البسيطة وبعدها قرر واختر طريقك بيديك ، إما أن تظل مصرا علي معصية الله فالويل كل الويل لك ، وإما أن تسبح في بحر المحبة والرحمة ، فتفوز بالكنز الأعظم ، وترتقي لأعلي الدرجات ، وتنعم بالنعيم الخالد ، بالفرح الدائم ، بمجاورة الأحبة محمدا وصحبة ، وكل من أحببته في الله ، وتتمتع برؤياك لوجه الله ، وبما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر علي قلب بشر .
فيا من أذنب ويخشي ذنوبه ، ويا من يصر علي معصيته ، ويا من يخاب من عذاب الله وعقابه ، ويا من يطمع في عفو الله ومغفرته ، اليك هذه الكلمات من ربك العظيم ، من الله الرحيم ، الذي إن أحببته بصدق ، أحبك وأعلي شأنك بين الخلائق كلها ، وكان سمعك الذي تسمع به ، وبصرك الذي تبصر به ، ويدك التي تبطش بها ، وزرع محبتك في قلوب مخلوقاته ، فأحبك الشجر والحجر والحيوانات والوحوش والماء والهواء والأرض التي تمشي عليها والبرايا كلها ، وكأني بمناد من قبل الرحمن ينادي ويقول : { يا مخلوقات الله هذا حبيب الله يحيا بينكم ، ويزرع محبة الله في قلوبكم ، فأحبوا حبيب الله } ، فاسمع أخي الحبيب إلي الله عز وجل :.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) يقول : قال الله ( عز وجل ) : { يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب .
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن ربه -عزّ وجلّ- أنه قال: "يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّماً؛ فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم. يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلكـم عارٍ إلا مـن كسوته؛ فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني؛ فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه". (رواه مسلم)
واسمع إلي ربك عز وجل يقول في كتابه الكريم
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55}}
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)}
ويروي أن الناس يوم القيامة يتمنو أن يبدأ الله الحساب حتي ولو أدخلهم النار وهذا مما يرونه من أهوال القيامة وشدة حرارة هذا اليوم ، فيجتمع الناس ويذهبون إلي سيدنا آدم (عليه السلام) ويقولون يا أبو البشر يا أول الأنبياء والمرسلين اشفع لنا عند ربك ليبدأ الحساب ، فيقول سيدنا آدم (عليه السلام) إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل قط وإني قد أذنبت ذنبا وعصيت ربي نفسي نفسي نفسي ، فيذهب الناس إلي سيدنا نوح (عليه السلام) ويقولون له يا أبو الأنبياء اشفع لنا عند ربك ليبدأ الحساب ، فيقول سيدنا نوح (عليه السلام) إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل قط نفسي نفسي نفسي ، فيذهب الناس إلي سيدنا أبراهيم (عليه السلام) ويقولون له يا أبراهيم يا خليل الله اشفع لنا عند ربك ليبدأ الحساب ، فيقول سيدنا إبراهيم (عليه السلام) إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل قط نفسي نفسي نفسي ، فيذهب الناس إلي سيدنا موسي(عليه السلام) ويقولون له يا موسي يا كليم الله اشفع لنا عند ربك ليبدأ الحساب ، فيقول سيدنا موسي (عليه السلام) إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل قط نفسي نفسي نفسي ، فيذهب الناس إلي سيدنا عيسي (عليه السلام) ويقولون له يا عيسي يا روح الله اشفع لنا عند ربك ليبدأ الحساب ، فيقول سيدنا عيسي (عليه السلام) إن الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل قط نفسي نفسي نفسي ، فيذهب الناس إلي سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم ) ويقولون له يا خاتم الأنبياء والمرسلين اشفع لنا عند ربك ليبدأ الحساب ، فيقول سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم ) أنا لها أنا لها ، فذهب الحبيب محمد (صلي الله عليه وسلم ) فيسجد لله تحت العرش ويحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحد من قبل فيقول له الله يا محمد قم فقد قبلنا شفعاتك اسئل تجاب ، واشفع تشفع ، فقول الحبيب يا رب أمتي يا رب أمتي ، وفي هذا اليوم يأخذ الله عز وجل أناس من خلقه ويغمسهم في النار غمسة واحدة ثم يخرجهم منها ويدخلهم الجنة ويقال هؤلاء هم عتقاء الرحمن من النار (وهم أناس زادت أوزارهم وذنوبهم علي حسناتهم غير أنهم شهدو لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة )
وهذا العفو والكرم من الله وقد غضب في هذا اليوم كما لم يغضب من قبل ولكن رحمة الله قد سبقت غضبه وعفوه سبحانه وتعالي قد سبق عقابه فانظر أخي المسلم إلي رحمة الله وعفوه وكرمه ومنه ألا يستحق كل ما يقدمه الله لنا من أن نعبده حق العبادة ولا نعصي له أمرا فوالله الذي لا إله إلا هو لو أن لنا إله غير الله لهلكنا وهلك كل شئ من حولنا ولكننا نحمد الله أنه هو ربنا وخالقنا .
واعلم أخي المسلم أن الله عز وجل يحب العبد اللحوح ,ان الله عز وجل لا يمل من طلبات العبد حتي يمل العبد ، واسمع أخي إلي قول الشاعر :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه ***** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته ***** إن المحــب لمــن يحــب مــطــيــع
فيا أخي بعدما علمت ما أعده الله لك هل تجد أحدا غيره يعامل عباده بهذه الرحمة و العفو وهل يمكنك أن تعصاه وهل يستحق منا ربنا عز وجل تلك الطريقة التي نعامله بها.وأختم قولي بقصيدة أتبتل بها إلي الله عز وجل راجين من الله عز وجل أن يتقبلها ويتقبل منا جميع أعمالنا وأن يقبلنا في من عنده إنه علي ما يشاء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل .
لك الحمد يا ذا الجود والمن والعلا تباركت تعطي من تشاء وتمنع
إلهي وخالقي وحرزي وموئلي إليك لدا الإعسار واليسر أفزع
إلهي لإن جلت وجمت خطيئتي فعوك عن ذنبي أجل وأوسع
إلهي لإن أعطيت نفسي سؤلها فها أنا في أرض الندامة أرتع
إلهي تري حالي وفقري وفاقتي وأنت مناجتي الخفية تسمع
إلهي فلا تقطع رجائي ولا تزع فؤادي فلي في سيب جودك مطمع
إلهي فإن خيبتني أو طردتني فمن ذا الذي أرجوا ومن لي يشفع
إلهي أجرني من عذابك إنني أسير ذليل خائف لك أخضع
إلهي فآنسني بتلقين حجتي إذا كان لي في القبر مثوي ومضجع
إلهي لئن عذبتني ألف حجة فحبل رجائي منك لا يتقطع
إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا بنون ولا مال هناك ينفع
إلهي إذا لم ترعني كنت ضائعا وإن كنت ترعاني فلست أضيع
إلهي إذا لم تعفو عن غير محسن فمن لمسئ بالهوي يتمتع
إلهي لئن فرطت في طلب التقي فها أنا إثر العفو أقفو وأتبع
إلهي لئن أخطأت جهلا فطالما رجوتك حتي قبل ها هو يجزع
إلهي ذنوبي جازت الطود واعتلت وصفحك عن ذنبي أجل وأرفع
إلهي ينجي ذكر طولك لوعتي وذكر الخطايا العين مني تدمع
إلهي أنلني منك روحا ورحمة فلست سوي أبواب فضلك أقرع
إلهي لئن أقضيتني أو طردتني فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع
إلهي حليف الحب بالليل ساهر يناجي ويدعو والمغفل يهجع
وكلهم يرجوا نوالك راجيا لرحمتك العظمي وفي الحلل يطمع
إلهي فإن تعفو فعوك منقذي وإلا فالذنب المدمر أصرع
إلهي فأنشرني علي دين أحمد تقيا نقيا قانتا لك أخشع
ولا تحرمني يا إلهي وسيدي شفاعته الكبري فذاك المشفع
وصلي عليه ما دعاك موحد وناجاك أخيار ببابك ركع
ولله الحمد من قبل ومن بعد
وأرجوا من الله أن يغفر لنا ذنوبنا وألا يؤاخذنا بخطي أعمالنا
وأن يرحمنا وهو أهل لذلك و أعظم
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك