المرء يصلحه الصديق الصالح

السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يخطر على بال كل واحد منا عدة اسئلة:
1-كيف يكون عندي عيوب لم انتبه اليها
2-لماذا لم أزداد قربا من الله تعالى
-كم يوما مر علي ولم أزداد قربا من الله تعالى
فلا يلبث هذا الخاطر الا ان يواجه بسوء في النفس
وخبث بأمر من الشيطان انت افضل من غيرك انت
تتصدق انت تذكر الله الى مثل هذه الوسوسات وذلك
لليبتعد الانسان عن الله فقد قال الشاعر:
وما عاتب الحرُ الكريم كنفسه والمرءُ يصلحه الجليسُ الصالح
نعم كثير في الامة هم أسوأ منك حالا
ولكن هل خلقت ليكون نظرك الى من هو أسوأ منك حالا
كم مرة نظرت الى من يركب سيارة اغلى من سيارتك وتمنيت
لو ان لك مثلها
كم مرة نظرت الى ثوبا أغلى من الثوب الذي تلبسه
فتمنيت لو كان لديك ثوبا مثله
لماذا لم تقل كم من الناس لم يجد طعاما يأكله وانت تأكل وتشرب
والحمد لله
لما لم تقل بعض الناس لا يجدون ما يركبونه او يلبسونه وانا أجد ذلك
اتعلم لما ذلك إنها النفس الامارة بالسوء التي لم تتزكى ولم تتربى
إنها عدوك الاكبر في طريقك الى الله تعالى حيث قال:
وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء <سورة يوسف الاية 53>
وقال :صلى الله عليه وسلم اليس من دان نفسه [أي حاسبها ]وعمل لما بعد
الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله
وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ يا معاذ إني لأحبك فلا تدعن ان تقول
عقب كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك