مع إشراقة غد ٍ جديد..
يطل علينا نبراس الزمن الماضي
والذي كان له الدور البارز في إنارة الحاضر
تشبث بحبائل الزمن الغابر... فشق غباره
ونجح في المحافظة على كنز كان على وشك الاندثار
و حافظ على ذات الأمة و تاريخها
انه التراث الشعبي
فجميع الأعمال تستمد قوتها وانطلاقها من الماضي
أو من أسس البناء الأول للبذور الأولى للأشياء
فالتراث هو نقطة البداية كمسئولية ثقافية وقومية،
فالقديم يسبق الجديد والأصالة أساس المعاصرة.
التراث يمثل الهوية المحلية وعماد انتماءها ، وهو المحرك الرئيسي للعودة للأصالة ، أما المعنى العلمي للتراث الشعبي فهو : " كل ما أنتجه الإنسان من عناصر مادية و روحية على السواء وما اكتسبه من خبرات ومعارف انتقلت إليه عن طريق المشافهة أو عن طريق الممارسة العملية ."
لا أعتقد إن على الجيل الحالي أن يستوعب كل التراث وبشكل حرفي فكما يقولون " لكل مقام مقال " ومقام هذا الزمان لا يستوعب كل ما قيل في الماضي ، فالظروف السابقة غير الظروف الحالية ، وأعني هنا الظروف الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية جميع هذه الظروف تغيرت وتبدلت كما أن المفاهيم تغيرت وكل جديد ترتب على شأن جديد لا يمكن إيصاله بالقديم إلى من باب العموميات ، لذا فأنا أفضل أن تقوم الأجيال الجديدة بالاهتمام بروح التراث والقياس على ذلك
و لكي نستطيع إحياء التراث الشعبي العربي
وكشف بعض الغموض
الذي تسبب في محو بعض من مأثوراتنا الشعبية والاقتصادية.
و حفاظاً على عراقتنا و ذاتنا و على تراثنا
و بهدف توثيق وتسجيل العلائق الاجتماعية والقيم والعادات والتقاليد للأمة العريبة
وخشية من أن تندرس هذه القيم والعادات والعلائق نتيجة للتطور السريع الذي عم الحياة الاجتماعية بسبب التغيرات التي حصلت ومازالت تحصل في كثير من مرافق الحياة
أخواتي إخواني أعضاء العنان
يا عشاق التراث و الأصالة
يا جيل الماضي و الحاضر و المستقبل
شاركونا في إحياء تراثنا
و ذلك بأن يقوم كل عضو بتعريفنا على تراث وطنه
في صفحة جديدة خاصة ببلده هو
و نتمنى من الأعضاء ترك المجال لغيره من نفس البلد
ليشاركوا بمواضيع أخرى
أي بأن لا يتناول جميع جوانب التراث الموجودة في بلده
و ذلك إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأعضاء في المشاركة
و لكم مني جميعاً
فائق الاحترام و التقدير
و معاً و سوياً لنرقى بمنتدانا للأفضل
و لتزداد ثقافتنا و معرفتنا بتراثنا العربي العريق و الأصيل
__________________